بقلم: نادر تركي
إعتدتِ تبادل الأحاديث لساعات وساعات مع زوجك، ولكن الآن أصبح صامتاً، فأين ذهبت كل تلك الليالي المليئة بالثرثرة حول الحب وغيره من المواضيع الأخرى.
عليكِ أولاً أن تعرفي أنه وبعكس النساء فإننا لا نحب التكلم عن الحب أو المشاعر في معظم الأحيان. ونعم قد نتكلم عنها بكثرة في البداية ولكن مع الوقت يخف ذلك كثيراً.
وماذا عن المواضيع الأخرى؟ أين ذهبت هي أيضاً؟
كل ذلك يدور حول اهتماماتنا والطريقة التي نتكلم بها عنها. فالحديث عن ما قمنا به في النهار قد يأخذ نصف ساعة أو ساعة من الوقت كحد أقصى ولكن ما نرغب عادة بالتحدث عنه هو اهتماماتنا.
وبعض المواضيع التي تهم الرجال قد تثير في المقابل ملل النساء مثل السيارات والرياضة والتكنولوجيا لذلك إن لم تكوني مهتمة بتلك المواضيع ستزيد إحتمالات صمته لدى تواجده معك.
لست مضطرة للتحدث بإحدى تلك المواضيع لجعله يتفاعل معك، ولكن هل حاولت التكلم عن أشياء أخرى كالإهتمامات المماثلة مثلاً؟
من أجل إكتشاف إهتمامات مماثلة عليك البحث في داخلك لتجدي اهتماماتك الشخصية ولكن تجنبي الحديث عن الموضة و المكياج والطبخ ربما لأنه قد يعود إلى الصمت مجدداً.
تناولي موضوعاً تلو الأخر إلى أن تجدي الموضوع الملائم: لديك الكثير والكثير من الخيارات لتبدئي بها مثل الفنون
والأفلام والكتب والرحلات والهوايات والدعابات…
إذا نفذت المواضيع حاولي أن تسأليه عن شيء ترغبين بمعرفة المزيد عنه وفي هذه الحالة يمكنك الإصغاء إليه وهو يفسر لك، ولا حاجة لأن تسببي الملل لنفسك وتسأليه عن التسلل في كرة القدم إذا لست مهتمة بها، ولكن ماذا لو طلبت منه أن يفسر لك أكثر عناوين الأخبار أو حتى أن يخبرك عن حادثة تاريخية فيشرح لك تفاصيلها، ماذا لو حاولتي أنت القيام بهذا الدور إذا لم يقم به لتجاذب أطراف الحديث؟
طريقة أخرى لجعله يتكلم معك هي عندما يتواجد مع اصدقائه فحاولي المشاركة في الحديث أو اصغي إليه عندما يتكلم وانتبهي إلى المواضيع الأخرى التي تثير اهتمامه لتتحدثي معه عنها في وقت لاحق.
نصيحة الأسبوع: اعلمي متى يكون زوجك في “وقت الهدوء” قبل أن تتحدثي عن أي موضوع لأنه حتى و إن كان يثير اهتمامه قد لا يكون الوقت المناسب للتكلم عنه”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق