ارتدت كريستين ملابسها وتأنقت لتبدو بأبهى صورة لحضور حفل صاخب حضره أصدقاؤها حيث تم تقديم كعكة كبيرة والكثير من الشمبانيا. وتناول الضيوف الشراب وتبادلوا الحديث والضحكات.
هذه هي الطريقة التي بدأت بها كريستين بيتون (40 عاما) من مدينة لوس انجليس الاحتفال بنهاية زواجها الذي استمر 19 عاما. وقالت “احتفلنا بي وبحياتي الجديدة.. لقد كانت تجربة ساعدتني على التعافي.. لقد استمتعت بها وشعرت أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به”.
والمشاهير يحتفلون بالطلاق!
إقامة حفل مع الأصدقاء يبدو وسيلة غير معتادة للاحتفال بالطلاق. فقد أقام مشاهير مثل الممثلة سكارليت يوهانسون والموسيقي جاك وايت حفلين بمناسبة طلاقهما ثم تبعهما كثيرون. وهناك أعداد متزايدة من الناس تسعى لوضع خط تحت مرحلة كانت صعبة في حياتهم من خلال إقامة احتفال بحصولهم على الطلاق.
احتفال بالتغيير
وترى لويس تارتير المدونة ومؤلفة كتاب “طقوس الطلاق: انهضي واخرجي وأمضي قدما في حياتك”، أن هذا السلوك مقبول تماما قائلة “الطلاق يغير حياتك تماما.. ينبغي علينا على الأقل أن نحتفل بهذا اليوم بطريقة ما، مثلما نفعل في حفلات أعياد الميلاد أو حفلات الزفاف”. وتعتبر تارتير أن الطريقة الصحيحة لتحقيق ذلك هو إقامة حفل للطلاق.
استعيني بمنظم حفلات الطلاق!
وفي الولايات المتحدة، يمكن للمطلقين والمطلقات الاستفادة من خدمات مهنيين لمساعدتهم على القيام بذلك. في مدن مثل نيويورك، هناك منظمون ورعاة لحفلات الطلاق يمكن أن يقوموا بجميع الترتيبات من المناديل المستخدمة على الموائد إلى لون بطاقات الدعوة.
وتمتلك أليسا بيتيناتو وكالة في نيويورك تقوم بتنظيم حفلات. وعندما بدأت هذه الخدمة قبل عام، اتخذت قرارا واضحا بتنظيم حفلات طلاق كجزء من خدماتها وقالت “يتعين أن يكون لديك حس الدعابة لتتمكن من التخطيط وإقامة حفل من هذا النوع”.
خدمات لإغاظة الزوج
ويرجع هذا إلى أن بعض عملاءها يطلبون في كثير من الأحيان طلبات غير عادية، حيث يطلب الكثيرون منهم إثارة غضب أزواجهم السابقين. ومع أخذ هذا الطلب في الاعتبار، نظمت بيتيناتو حفلا قامت خلاله زوجة بحرق ممتلكات زوجها الذي خانها. وطلبت امرأة أخرى من جميع الضيوف إحضار صديق واحد معهم.
ومع ذلك، فإن معظم المطلقين يرغبون في أن يستمتعوا بحفل كبير، ليلة صاخبة يتناولون خلالها الكثير من الكحول مع وجود رجل أو امرأة يتجرد أي منهما من ملابسه. وأحيانا تكون الأمور أكثر هدوءاَ، ويريد بعض المطلقين فقط حفلاً مع الأصدقاء لشكرهم على دعمهم في الأوقات العصيبة.
كثرة حالات الطلاق تنعش الاقتصاد!
وتظهر الإحصاءات أن نصف الزيجات في الولايات المتحدة تنتهي بالطلاق، وهذا يعني أن هناك الكثير من العملاء المحتملين لمنظمي حفلات الطلاق، وقد بدأت المواقف تجاه حفلات الطلاق في التغير. وتستطيع المدونة لويس تارتير التي نظمت العديد من هذه الحفلات في الماضي أن تؤكد هذا الاتجاه قائلة “بدأ عامة الناس يقبلون بشكل تدريجي حفلات الطلاق، حتى إذا كان هناك أشخاص لا يزالون يعتقدون أنه أمر غريب في البداية”.
وفي المدن الكبيرة مثل نيويورك ولاس فيجاس ولوس انجليس، انتشرت صناعة حول المطلقين والمطلقات فبإمكانهم طلب كعك يمكن أن يكتب عليه “مطلق حديثا” أو “مطلقة حديثا” باللون الوردي.
وعلى الإنترنت
ويوجد لدى متاجر المجوهرات، خواتم عليها مكتوب عليها قلب كسير كما يوفر الإنترنت وسائل لجعل عملية الطلاق تمر بشكل أسهل قليلا. فعلى سبيل المثال هناك موقع يبيع شارات توضح أن الطلاق يمكن أن يكون بداية لعلاقة جديدة قد تكون أكثر سعادة.
ويوجد لدى متاجر المجوهرات، خواتم عليها مكتوب عليها قلب كسير كما يوفر الإنترنت وسائل لجعل عملية الطلاق تمر بشكل أسهل قليلا. فعلى سبيل المثال هناك موقع يبيع شارات توضح أن الطلاق يمكن أن يكون بداية لعلاقة جديدة قد تكون أكثر سعادة.
كما يعرض موقع آخر خدمة خاصة جدا لعملائه، حيث يوفر للأزواج الذين يشعرون بخيبة أمل توابيت صغيرة يمكن أن يضعوا فيها خواتم الزواج ويدفنوها رسميا.
وبعد طلاقها، لم تصل كريستين بيتون إلى حد دفن خاتم زواجها، فقد باعت الخاتم واشترت بدلا منه خاتماً آخر وأعربت عن سعادتها لإقامة حفل الطلاق قائلة “كان هذا أحد أفضل أيام حياتي”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق